أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ما قاله رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في كلمته أمام الجمعية العامة للامم المتحدة اليوم الجمعة، معتبرة أنه احتوى "فصولا من الأكاذيب المفضوحة والاستخفاف بالرأي العام العالمي".
وقالت "حماس" في بيان لها، اليوم الجمعة، وصل "وكالة سند للأنباء" نسخة منه، إن "نتنياهو صعَّد في خطابه من تهديداته لشعوب المنطقة، في الوقت الذي يواصل فيه حربه المسعورة ويكثِّف من حملة الإبادة على شعبنا، ويوسع دائرة جرائمه لتشمل أهلنا في لبنان".
واستهجنت الحركة في بيانها السماح لـ"نتنياهو" تقديم خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقالت "كان يستوجب توقيف نتنياهو ومحاسبته كمجرم حربٍ، وليس فتح أبواب الأمم المتحدة أمام إرهابيٍّ مجرمٍ يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي".
واعتبرت "حماس"، أن خطاب "نتنياهو" اليوم ياتي في سياق "التهديد الواضح للسلم والأمن الدوليين، عبر تأكيد إصراره على المضي في توسيع العدوان على شعوب المنطقة، ومواصلة جرائمه الوحشية، المستندة إلى سياسة أمريكية إجرامية، توفّر الغطاء السياسي والعسكري لهذه الجرائم".
وغادرت وفود كثيرة القاعة الرئيسية في الأمم المتحدة لحظة صعود رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لإلقاء كلمته في الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وشهدت قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة هتافات احتجاجية لحظة دخول "نتنياهو"، ومغادرة عدد كبير من الوفود.
وقال "نتنياهو" للخارجين من القاعة "نحن لسنا بحاجة لكم.. إسرائيل تقاتل بشراسة دون أي دعم منكم، معكم أو بدونكم نحن المنتصرون".
وأضاف أن "هذه التصرفات التي تعمل على عزل إسرائيل تشكل وصمة أخلاقية في حق الأمم المتحدة".
واستطرد قائلاً إن "معظم المتظاهرين ضدي خارج مبنى الأمم المتحدة قد يكونون ممولين من إيران".
وسعى "نتنياهو" في كلمته إلى إلقاء مسؤولية الصراع في المنطقة على إيران، التي اعتبرها العدو اللدود لـ"إسرائيل"، قائلا إن "إسرائيل تدافع عن نفسها في مواجهة طهران على سبع جبهات".